تواصل نتائج امتحان الباكالوريا في تونس تحسنها حيث فاق أداء المرشحين لهذه السنة نتائج السنة الماضية التي اعتبرت من بين أقوى السنوات في تاريخ الامتحانات بنسبة نجاح بلغت 62.87 % في المدارس الحكومية و48.1% في الدورة الأولى من الامتحانات.
واستعدادا للدورة الثانية، المعروفة بالمراقبة، ولعدم تحريف النتائج، تفرق تونس بين النتائج في المدارس العمومية والمدارس الخصوصية. وتكون نسب النجاح دائما منخفضة في المدارس الخصوصية حيث بلغت هذه السنة 13.57% بمجموع 3651 مرشحا حصلوا على معدل النجاح من أصل 29652. وبلغ معدل النجاح في المدارس العمومية 48.83% في الدورة الأولى بمجموع 53360 من أصل 110380 مرشحا. وسيشارك في دورة المراقبة 57020 مرشحا في مختلف شعب الباكالوريا والتي ستنظم ما بين 26 و 30 يونيو وسيتم الإعلان عن النتائج النهائية في 8 يوليو.
وكالعادة عرفت باكالوريا الرياضة أعلى نسب النجاح 91.12% حيث نجح 390 من أصل 428 مرشحا وعلى غرار السنة الماضية، احتلت باكالوريا الرياضيات المركز الثاني بمعدل 64.22% من نسب النجاح حيث نجح 12859 من أصل 20022 مرشحا.
واحتلت باكالوريا العلوم التجريبية من جديد المركز الثالث فيما يخص معدلات النجاح حيث نجح 12077 مرشحا من أصل 23994 (50.30%). وحققت باكالوريا العلوم الاقتصادية والتسيير قفزة للأمام من المركز الأخير إلى الرابع هذه السنة بنجاح 9472 (47.04%) من أصل 20136 مرشحا. وكان هذا على حساب الباكالوريا التقنية والأدبية التي تراجعت بمركز واحد في الترتيب. وحققت باكالوريا الشعب التقنية المركز الخامس في نسب النجاح (43.15%، حيث نجح 6821 من أصل 15807) فيما احتلت الشعب الأدبية المركز الأخير بمجموع 11741 (40.65%) من أصل 28879.
ورغم أن الوزارة لم تنشر النتائج النهائية حول عدد الناجحين بميزة والمعلومات الخاصة بنسب النجاح في صفوف الفتيات والفتيان فإنه يبدو من نتائج الدورة الأساسية أن نسب النجاح تفوق بكثير نسب السنة الماضية.
ومن بين أهم العوامل التي تساهم في هذا الارتفاع المطرد لنسب النجاح هو ترقية نظام التعليم التونسي ويشمل ذلك قرارا باحتساب 25% من المعدل من نقط التلاميذ المحصلة خلال فترة تمدرسهم. ويهدف هذا التغيير إلى تفادي مفاجآت غير سارة للتلاميذ المجدين.
ويصعب في تونس اليوم الرسوب في الباكالوريا أكثر من النجاح في الدورة الأولى. وأصدرت وزارة التربية والتكوين تذكيرا للمرشحين الذين سيعيدون الامتحانات في مختلف الشعب أن الاختبار سيشمل عدة مواد في كل شعبة. ويمكن للمرشحين المشاركة فيها كلها أو بعضها، حسب رغبته، دون حاجة إلى تحديد اختياره مسبقا. وفي حالة إذا كانت نقطته أسوء من الدورة الثانية فإنه سيتم احتساب النقطة الأولى.